لمن لايعرف من انا فـأنا إسمي فاطٍمة اصبت بالثعلبة منذو أن كٌنت طفلة بعمر الثلاثة او الرابعة وتعالجت منها وشفيت إلى عمر الخامسة عشر وبعدها بدأ شعري بالتساقط والعودة .. ودوامة من العلاجات ودوامة من القلق النفسي والتوتر والشعور بالعار من نفسي لشيئاً لااستطيع التحكم به .. كنت فعلياً محبطة لكن كنت اشعر دائماً بإن هناك حكمة من هذا الإبتلاء الجميل .. فكلما حزنت لإختلافي إبتسمت لأني أعلم بأن ربي دائماً يكتب لي الأحسن .. هنا كتبت قصتي مع الثعلبة ... وهنا دوامة العلاجات التي استخدمتها
استمر الأمل بالشفاء منها لدي .. وكنت مستمرة بالبحث عن حلول وعن ادوية وكيف أتخلص منها .. كل هذهٍ الأمور لابأس بها .. لكن الموضوع اصبح مؤلم لاني لم اعد اشعر بإي تحسن .. ليس بإني فقدت الأمل .. لا .. لازال املي بالله موجوداً .. لكني .. لكني تعبت من محاولة إخفائي لأمر ثعلبتي وكأنه شيً لايجدر بي التحدث عنه .. او شيُ لايستحق أن اتكلم عنه ..
في بداية عمر الـثاني والعشرون سنة كنت استخدم علاج الـ DPCP وكان الوضع في تحسن مستمر .. وكنت سعيدة لهذا التحسن .. لكن بعد سنة ونص من إستخدامي لـDPCP فجأه قرر شعري التخلي عني من جديد .. تساقط تساقط .. شعري في كل مكان في غرفتي!! .. ولمن لايعلم ايضاُ " فأنا في غربة لدراسة الطب بعيداً عن أهلي " فكان ضغط الدراسة وقلق تساقط الشعر يقتلني حرفياً .. ومن شدة قلق تساقط شعري كنت لاأهتم بدرجاتي ودراستي .. بعد عدة اسابيع من عودة التساقط من جديد توقفت لأتأمل ذاتي في المرآه .. وصرت أتحدث مع نفسي " أحقاَ ستهدمين ذاتك ونفسك فقط لأن شعرك عاد للتساقط ؟ وماذا لو اصبحتي صلعاء ؟ هل شخصيتك ستختلف ؟ هل أصدقائك سيتخلون عنك ؟ هل مجتمعك كله سينقلب ضدك ؟ لا .. لا فاطٍمة من أحبك فقد أحبك لذاتك ولم يحبك لشكلك .. والمجتمع ليس سيئاً كما نعتقد .. فلو أخبرناهم بقصتنا لن يتخلون عنا وينقلبون ضدنا لإختلافنا .. هم فقط لايعلمون مالذي نمر به " - امسكت بموس الحلاقة وحلقت ماتبقى من شعري - إبتسامة عظيمة " واستمريت بالتحدث مع نفسي " - فاطٍمة أنتٍ جميلة فعلاً .. صلعاء لكن جميلة بدأت ملامحك توضح أكثر والشعر لايجملني بل أنا أجمله .. ولأول مره بحياتي اصل إلى مرحلة حب الذات وأنا صلعاء ..
إن كان ربي كتب لي الشفاء فالحمدلله دائماً .. وإن كتب لي البقاء بتميزي فالحمدلله ايضاُ
لله لطفً خفي في ابتلائتنا .. لله حكمة من كل ماكتب لنا .. فلنتأمل
-فاطٍمة-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق