السبت، 28 سبتمبر 2019

عُدنا ولم نعد ؟

2019 .. سنواتٍ عديدة مرت من بداية الفكرة الى تنفيذها ومن ثم ..... تأجيلها الى وقت غير مسمى .. 

لاأعلم متى سأعود وأفعل مايفترض علي فعله .. لكنني متسامحة حالياً مع ذاتي .. 
الوقت المناسب للوعي سيأتي عندما يكتب الله ذلك .. لذلك لن اتعجل الأمور ..

اثق باللهٍ ومن ثم أثق بنفسي وأثق ايضاُ بإن اضطراباتي النفسية لإكمال هذا المشروع لم تحدث من غير سبب .. ( كلُ شي يحدث بسبب ولسبب ) ربما الاضطرابات وجلد الذات المستمر وعدم القدرة على إكمال هذا المشروع تعني : ان ارخي الحبل قليلاً واعطي نفسي الوقت الكافي .. لأنه سيحدث .. ليس الآن لكنه سيحدث .. 


لذلك لنأخذ نفساً عميقاُ جميعاً .. ( مردها تتعدل ) 

الاثنين، 19 فبراير 2018

مشاعري اصبحت هادئة

اهملت المدونة .. وتوقعت انني سأفعل ذلك .. لكن لندعو بأنني ارجع بقوة للكتابة لكم ولكتابة مشاعري ويومياتي التي من الممكن ان تكونوا تبادلوني نفس المشاعر ونفس الأحاسيس



بالأمس سؤلت .. وأتخيل لو سألني أحد عن أمر ثعلبتي العام مثلا او ماقبله كانت مشاعري واسلوبي بالرد سيختلف تماماً لكن الآن .. الآن انا نضجت .. كبرت .. عقلت .. اتعرفون شعور السلام الروحي والداخلي والقناعة ؟ وحب الذات .. بدأت اشعر بكل تلك المشاعر بعد تقبلي لنفسي كما أنا .. 

سأحاول كتابة الحوار الذي دار بيننا : 
في بريك الجامعة جالسة اتصفح جوالي وادردش مع زميلتي بالجامعة بمواضيع لنقل سخيفه خارج اطار الجامعة وضغوطاتها .. فتقول لي وتقوم من مكانها وتجلس بقربي " فاطمة بسألك سؤال بس يعني اذا محرج وكذا لاتجاوبين عادي خلاص مو لازم " انا خفت وتخيلت بتسألني اشياء ثانيه لان خلاص صرت اعتبر نفسي طبيعيه بالجامعة وشكلي ماحد له دخل فيه " مرحلة التقبل والاعتياد" 
وفجأة تكمل " بس جد فاطمة اذا محرج لاتجاوبين .. انتٍ .. امم انتٍ ليش ماعندك شعر حواجب ورموش ؟ " وانا شوي واموت ضحك هههه قلت لها حسبت عنك سالفة مره عادي بجاوبك شدعوه .. فأخبرتها عن نفسي وعن وضعي .. الغريب اني لم اعد اشعر بمشاعر خوف او لنقل غصة عندما اتحدث عن قصتي .. على العكس تماماً اصبحت اشعر بأن قصتي ملهمة ومميزه فاصبحت اخبرها بكل فخر وسعادة لما أنا عليه ولما اصبحت عليه الآن .. تقول لي " انا حسبت عنك سرطان او شي بس صحتك وسوالفك واسلوبك يبين انك ماشاء الله صحتك تمام فعشان كذا سألتك " وجاوبتها " هههه تمام اجل سألتي .. تعلمتي شي جديد !" 

"للتوضيح ( انا ادرس بجامعة شبهه مختلطه فعشان كذا دائماً بحجابي ومو مضطره البس الباروكة لأني محجبة ووضعي مو شاذ لأن اغلب البنات محجبات ومايفصخون حجابهم الا نادراً ..  فكانت تسألني ليه ماتلبسين طيب شي .. قلت له يابنت الحلال انتٍ تشوفي الوضح بالجامعة فجأه رجال يدخل ودكاتره وش وضعي البس باروكتي واكشخ .. بس البس يعني بالبيت والطلعات .. ووريتها بواريكي :) .. ) "

Take home massage  " الزبدة " كلما حبيت نفسك ووثقت من نفسك شخصيتك راح تخلي غيرك يحبك ويتقبلك وبكذا كلنا نقدر ننشر فكرة ان المصابين بالثعلبة مميزين ومو ناقصنهم شي .. بل العكس الله اعطاهم قوة التحمل والصبر .. فأنتم مميزون !

كونوا بخير 





-فاطمة-

السبت، 19 أغسطس 2017

تجربة جديدة ( جيم بالباروكة )

أخبرت نفسي دائماً بإن لاتعزل نفسها عن الناس فقط لأنها مختلفة ! وماذا لو كانت مختلفة ! أوليس الإختلاف مايميزنا ؟ أوليجب علينا الإفتخار بهذا الإختلاف ..
لدي طاقة فلسفية كثيره هذهٍ الإيام فعذروني

العام الماضي سجلت بنادي رياضي وكان لدي شعر لكنه مليئ بالبقع الفارغة لذلك عندما أذهب ألبس قبعتي او لنقل تورباني .. لم أجد الأمر مُريحاً جداً خصوصاُ مع النظرات التي ينظرون لي بها .. اقول لنفسي لابأس فقط دعينا نخرج من منطقة الراحة ولنستمتع بالحياة الإجتماعية فكنت حرفياً لاأهتم بنظراتهم ! 

هذهٍ السنة قررت أن أسجل بكلاس يوجا وأذهب وأنا مرتديه باروكتي الصغيره الخفيفة ! مريح .. فعلا مريحة 
قمت بشرائها من موقع Aliexpress online  بسعر لايزيد عن 30 ريال ٌ !! وهالسعر يعني ببلاش كأني فقط قمت بشراء بلوزة جديدة وليس شعر مستعار ! لمن هم مهتمين بشراء البواريك المختلفة ..  سأقوم إن شاء الله  بشرح الشراء من الموقع قريباً ترقبوا xD

جداً حبيتها صح شكلها بوي لكن بشكل عام ثابتة بالرأس وتعطي نوعاً ما شكل طبيعي فماأجذب الإنتباه كثير الا اللي بيدقق بحواجبي وعيوني بينتبه .. على ذكر هذاً الامر .. بالضبط كيف يفترض بنا أن نتعامل مع من ينظرون اليك بشكل مستفز يعني كيف اشرح النظرة .. تكون هكذا وكأنهم اكتشفوا شيئاً عنك نظرة طويله مستفزة .. نظرت إلي فتاة هكذا بالنادي خلال هذهٍ السنة فكان بودي أن اقول ( عمى لاتطالعين كذا شتبين !! ) بس مسكت روحي لان مالي خلق اتهاوش 

-بإمكانك تحميل تطبيق الموقع بالستور 
- اضغط هنا للذهاب الى صفحة الموقع 
-هنا شكلها بالموقع









وهنا شكلها على من اشتراها بالموقع ووضع صورته :







هل أنصح فيها ؟ نعم وبقوة وخصوصاً خلال فصل الصيف لأنه حر حر ولاأعتقد بأن الباروكة الطويلة ستكون مريحة 
لنقل تستطيعون إرتداها بين الأهل في البيت وفي الجيم .. أما الأعراس والمناسبات فالشعر المستعار الطويل برأيي اجمل

"تدوينة سريعة وإن شاء الله تعم الفائدة عليكم ونسأل الله أن ُُيريح قلوبكم ويرزقكم ماتحبون"


-فاطٍمة-

الجمعة، 18 أغسطس 2017

قلق الأهل





لاأدري إن كان يصح أن أنشر شيئاً ليس ايجابياً .. نعم أنا تماماً مثلكم  لست في حالة دائمة من التفاؤل والإيجابية وحب الذات .. لدي تقلبات .. وأتمنى من هذهٍ التقلبات أن لاتستمر كثيراً لأني فعلياً أكرهها وأكره هذا الشعور وأتمنى لو كنت أستطيع أن أنتزع هذا الشعور من نفسي


محور التدوينة لليوم عبارة عن فضفضة عن محيطي انا " محيط فاطمٍه "
انا متيقنة أن محيط كل شخص مختلف عن الآخر وكل شخص لديه تحديات مختلفة لمواجهة المجتمع بهذاً الإختلاف الذي نحن نعتبره جميلاً
انا حالياً أواجه تحدي وهو جعل والداي يتقبلوني كما أنا بدون الإصرار علي والإلحاح بالعلاج .. لاأدري إن كان شيئاً أستطيع أن انشره .. لكن سأكتب وسأخرج هذا الشيء الكابت على صدري

حاولت .. مراراً .. وتكراراً ..بإفهام امي وابي بـأمر ثعلبتي .. وشرحت لهم الأمر والحالة التي انا بها .. شرحت لهم علمياً وطبياً لكنهم استمروا بالبحث عن علاج و بالقلق .. بالقلق من أني سأبقى هكذا للأبد ..

لاأدري إن كان احدكم مر عليه هذا الشعور وهذا الوضع :
" أنا الآن في سن الزواج على حسب تقاليد هذا المجتمع فعمري اثنان وعشرون سنة .. وكثيرُ من صديقاتي تزوجن ومنهن من انجب ومن عائلتي من هن اصغر سناً مني وتزوجن " انا لاأقلق ولا افكر كثيراً بهذاٍ الأمر فمن كان يريد ان يشاركني حياتي فسيتقبلني كما انا وانا لاأريد ان يتزوجني شخصاً لشكلي او لشعري ... فكما قلت لكم دائماً " نحن اكثر من مجرد مظهر نحن ارواح نحن اشخاص نستحق حياة كريمة كغيرينا "
المشكلة تقع اين ؟ المشكله تقع بوالداي .. انهم دائما القلق علي وعلى من سيتزوجني .. أن لاألومهم فأنا ابنتهم واعلم بأنهم يتمنون لي الأفضل لكن هذا القلق الزائد سيزيد الامر سوءاً وسيزيدني قلقاً لشيء انا لاأفكر به ولاأريد أن افكرأساساً !!

كما تعلمون فـانا حالياً متوقفة عن العلاجات جميعها .. لنقل فترة راحة .. فترة حب للذات فترة اريح بها عقلي من التفكير بالعلاجات والشفاء والمرض .. الخ

والداي لايعجبهم ماأفكر به .. فيقولوا لي لاتفقدي الأمل وحاولي وجربي هذا وجربي ذاك .. انا اتفهم مايمرون به لكن هذا النوع من الإهتمام يقلقني ولايعجبني ابداً 

الخلاصة | إن كنت والد او والدة شخص مصاب بالثعلبة فتوقف عن القلق وتوققف عن معاملة طفلك وكأن حياته ستنتهي لأن شعره تساقط .. توقف عن معاملته بشكل مختلف عن إخوته ! إن لم تتقبلونا كما نحن فكيف سيتقبلنا المجتمع !

فكما يقولون دائماً ( كن أنت التغير الذي تريد أن تراه في المجتمع

أعلم بإن التدوينة كئيبة نوعاً ما لكن لنقل بإنها مشاعر طبيعية يمر بها أي شخص حتى لو لم يكن شخصاً مميزاً مثلنا .. لذلك أنا اقدر مشاعري وسأقدر مشاعركم فاكتبوا لي إن كنتم مريتم بنفس الأمر ورأيكم بموضوع الزواج والثعلبة وهذهٍ الأشياء وأيضا رأيكم بالطريقة التي تريدون أن يتعاملون معكم والديكم بها .



وعذراً على تأخر هذهٍ التدوينة فكنت امر بفترة من الامبالة بكل شي .. فترة الاجازة الصيفية المملة




-فاطٍمة-

الخميس، 13 يوليو 2017

حكاية الطفلة ذات المناعة القوية









" خُلقت من دون شعر فكانت اول فرحة عشقتها "


أرى فيها مكونات الأمل للحياه ...
نعم هي أميرتي الصغيرة ،، ملهمتي ،، الروح التي خُلقت في أحشائي ،، المعجزة الإلهية التي تكبر في أحشائي يوم بعد يوم حتى أصبحت تسعة أشهر ثم خرجت لهذهٍ الدنيا لي .. لتُنير حياتي ..
أنجبتها وانا في عمر التاسعة عشر.
ابنتي الجميلة خُلقت وهي بكامل صحتها ولكن جسمها القوي ومناعتها  " لم تتقبل وجود الشعر في رأسها ".
في البدايه كان في مقدمة رأسها لايوجد شعر ولكن يوجد في الخلف ، رأيته أمراً طبيعياً انتظرت خمسة أشهر ولَم يخرج شعر بل الشعر في تساقط مستمر والفراغات في ازدياد..
ذهبت بها للمستشفى حيث وصف لي الطبيب زيت ريتاج ولَم يصف حالة ابنتي بل يقول : إنه أمرُ طبيعي فهي طفلة صغيره .
استمريت على الزيت الذي وصفه لي  ، ولكن لَم يأتي بـأية نتيجة ، ثم استخدمت لها كحل الاثمد وزيت الزيتون ولَم يأتي أيضا بـ نتيجة وبعد ذلك استخدمت السدر والحناء وايضا لم يتغير شيء .. ( في نفسي تمنيت ان يكون لها شعر وعندما يسألني أحد كنت اجاوب في كل مرةً بشكل طبيعي ولكن بدأت اشعر بالضيق والاحباط كلما سألوني نعم أتضايق ليس من اجل الشعر بل من اجل الأسئلة المتكررة التي تحمل نفس الإجابة ) 

عندما تأتي المناسبات كنت أحمل هماً في لبسها .. حتى أتتني فكرة وهي بأن اذهب للخياط لكي افصل لها طاقية على ذوقي حيث لاتسقط وتكون ثابته مطاطية حولين الرأس .. اندهش الكثير منها وأعجبتهم تلك الفكرة كنت اقول من اجل الحاجة يخترع الانسان أية فكرة

عندما اصبح عمرها السنة والنصف أصبحت أحمل هماً كيف لا يخرج لها شعر .. ذهبت بها الي مستشفيات عدة ، وأجريت لها عدة تحاليل منها  ( الحديد،الزنك،الغده،وايضاً التصبغات المسرطنه)  وعندها جميعها سليمة ثم وصفو لي فايتمين سي.. استمرت عليه حتى إنتهى ولَم يظهر شي سوا شعرها الخلفي الذي اصبح قليلاً !

بعدها ذهبت بها الى عيادات ادما وهنا اتاني ذلك الاحباط عندما أخبرني بأنها ثعلبة شاملة ونسبة علاجها ضعيف جداً.
وصف لي علاجا لها استخدمته لها وأنا محبطة .. لم يخرج  لها أي شعر  .. وفِي كل موعد اذهب لا أجد أي نتيجة .. وذات مرة ذهبت وقال لي الطبيب اكتفي ولا تأتي للمراجعة ليس يوجد أمل بخروج ذلك الشعر المنتظر .. هنا أصبحت محبطه كيف تكبر صغيرتي الجميلة دون ان ترا شعرها ماذا اقول لها .. جربت عدة خلطات شعبيه ولَم تنفع ... أشتريت لها الأشعة الفوق البنفسجية واستمريت بقرابة السنه والنصف حيث احترقت فروتها ولَم يخرج شعرها المنتظر !!

هنا انا تركت جميع العلاجات فكرت كيف لي أن اصنع قوة جميلتي ، وكيف أعزز ثقتها بنفسها ، كيف لي أن أعلمها بأن الشعر لايهم ..


عندما أصبحت في عمر الرابعة بدأت اخاطبها كـ فتاة كبيرة لم أخبئ رأسها  .. بل عودتها بان تظهر بلا شيء.
أصبحت افهمها بأنها جميلة ،  وأن الله ميزها عن الجميع ولَم يخلق لها شعر لأنها لاتحتاج ، وأن جمالها تفوق على الجميع !

( افهمها بانه ٌخلقت الله وليس عيباً تستحي منه )

خلقها خالقنا بلا شعر وميزها بالجمال والذكاء أصبحت أردد لها دوماً بأن الانسان جماله بالفكر الذي يحمله داخل عقله وتفوقه في العلم 
نعم أردتها كذلك وأحببتها بلا شعر كيف أتت بي تلك القوة لا اعلم ولكن الله ألهمني الصبر والقوة والعزيمة .. أتيت لها بـ أول باروكة ثم قلت لها انا لا أستطيع ان أغير شعري في كل مرة وانتي تستطيعين أن تلبسي شعرا قصيراً وطويلاً وملوناً ..  تستطيعين أن ترتدي جميع أشكال وألوان الشعر المستعار يـالكٍ من فتاة محظوظة ..

عندما أدخلتها للروضه كنت اتركها براحتها لم أجبرها على ارتداء الباروكه كانت جدا مبسوطة بالطاقية لانها تعودت وأنا كنت اريد ذلك وحتى عندما دخلت للمدرسة لم البسها باروكة حيث كنت اريد ان تتقبل هي نفسها ويتقبلها الجميع بدون شعر وأن تعلم بأنها لا تخبيء عيباً بل هي خلقت هكذا مميزه..  كنت افكر لو أنها تذهب بشعر مستعار قد لاتكون مرتاحة ، ولاتعيش حريتها مع الأصدقاء باللعب بل تكون خائفة من سقوط الشعر المستعار ، واذا شد  أحدهم ذلك الشعر المستعار قد يتفاجىء الجميع وينصدم وتنهار جميلتي وتنعدم شخصيتها لأن الجميع اكتشف ماتحت الشعر المستعار لذلك جعلتها تذهب بدون شعر مستعار بل بطواقي واشكال جميله مصنوعة من الكروشية وحتى هي أحبت شكلها هكذا وأحبها الجميع.
والآن ليس لديها مشكلة بأن تلبس الشعر المستعار وتذهب به للمدرسة لأنها علمت بأنها خلقت هكذا وليس بها عيباً وعلم الجميع بها .. الآن أصبحت في سن الثامنة والنصف وهي الآن ذهبت للصف الرابع

" الحمدلله لقد ادركت بأن الجمال نصفه الثقة بالنفس والنصف الاخر نحن نصنعه بالفكر والعلم "


-أم الفتاة الجميلة ذات المناعة القوية-

السبت، 8 يوليو 2017

أصبحت حرة .. الآن أستطيع التنفس






احياناً اعتقد بإني ابالغ بمشاعري تجاه كل شي .. لكن فعلياً الآن أنا أشعر بأن حٍملاً ثقيلاً انزاح عني !


قبل شهر تقريباً كنت كعادتي أحاول أن أبحث عن أشياء إيجابية لإساعد نفسي على محبتي كما أنا «بثعلبتي» .. فوجدت قناة يوتيوب لفتاة أجنبية كانت تتكلم عن الثعلبة ومواجهة الناس .. قصة تلك الفتاة أنها في سنوات حياتها الأولى بعمر الثانية او الثالثة أصيبت بالثعلبة فتساقط شعرها كٌله ولم يعود لها وكانت طوال فترة حياتها الى عمر 25 تقريبا تخبأ عن الناس امر ثعلبتها بالمكياج وبالشعر المستعار .. وذات يوم قررت أن تزيح ذلك الحمل عنها فكتبت بِحسابها بالفيس بوك عن قصتها .. قررت أنا فاطٍمة محاكاة الامر الإسبوع الماضي فكتبت بحسابي الشخصي بالفيس بوك بعض الكلمات عن ثعلبتي .. اصدقائي المضافين بالفيس بوك كثر ، معارف من مدرستي ومن الجامعة والبعض معارف من السفر فكانت الفكرة نفسها مخيفة بالنسبة لي .. أن اخرج ذالك الامر إلى العالم هكذا .. البعض منهم يعرف امري والبعض الآخر لا .. قبل ثلاث او سنتين تقريبا كنت اريد بشدة ان اخبر الناس كلهم عن امري .. لعلي ارتاح من عبء محاولة إخفاء الأمر فكتب في مدونتي الأخرى عن قصتي ولكني لم اتجرأ لنشرها خارج مدونتي التي لايقرأها سوى صديقة واحدة واشخاص لا يعرفون من أنا .. لكني الآن في هذهٍ السنة قررت ان اتجرأ وأن لا أخجل من أمرٍ لا أستطيع التحكم به .. وأن اخبر العالم كله عن امري بكل ثقة وحبُ لذاتي .. كتبت الكلمات ونشرتها سريعاً قبل أن اغير رأيي واغلقت هاتفي بسرعة خوفا من ردود الفعل  .. لكن الردود اراحتني كثيرا .. فعلياً بكيت وانا اقرأ كلماتهم .. كنت احتقر نفسي بآخر ثمان سنوات من حياتي ولم اعلم بأن الناس تنظر الي بتلك النظرة الطيبة ..


هذهٍ هي الكلمات التي قمت بنشرها :


( أنا مصابة بالثعلبة  )

انتظرت مايقارب السنة لكتابة هذهٍ الكلمات .. لكني أشعر بإنه من المهم أن اُخبركم بإمر ثعلبتي , وأن اتكلم عنها براحة أكثر  فلربما لديكم اخ او اخت مصاب ايضاُ, ولكي لايشعروا بإنهم الوحيدين المصابين وايضاً لأني سئمت من اخفائي للأمر وكأنه شي لايجدر بي التحدث عنه أو شيُ يجدر بي الخجل منه !
الثعلبة بإختصار مرض مناعي يخبر جسمي بإن يكره شعري .. ليجعله يتساقط بالارض بدلاً من البقاء في رأسي ..شعري وانا لاننتمي لبعضنا البعض وهذهٍ القصة فقط ..لست اعاني من السرطان انا فقط اعيش علاقة كره وحب مع الشي الذي يدعونه الناس " شعر"
الإصابة بالثعلبة لاتمثلني .. فأنا أكثر من مجرد شعر ..  كنت اخاف من التحدث عنها  لأني كنت اخاف مواجهة الناس وكنت قلقة وخائفة من انهم سيقولون ( البنت المسكينة اللي ماعندها شعر -- البنت اللي تلبس شعر مستعار وبواريك ) لكن الآن انا أعرف بإني اكثر من مجرد مظهر
احياناً اصاب بإحباط واكتئاب وهذا طبيعي  لكن لاأستمر بتلك المرحلة كثيراً لأني اريد أن اكون ملهمة لكم .. ولكل مصاب بالثعلبة بإن يتذكر بإنه أكثر من مظهر وشكل
انا سعيدة لهذهٍ الفترة من حياتي .. لهذهٍ المرحلة من التقبل والثقة بذاتي

--

( متوترة جداً لنشر هذهٍ الكلمات .. "افكر "ماذا لو لم يعجب احد ؟ ماذا لو لم يعلق احد )
بس يلااا انا اكتب هالكلمات وأنشرها لنفسي والفكرة هي أن مانهتم بالكلام اللي يقولوه الناس عنا والطريقة اللي يفكرون فيها  عنا ولا ؟؟




وهذهٍ هي الردود التي وصلتني :



















  " أنتم أشخاص , أنتم أرواح , الله أنعم عليكم بنعمٍ كثيره , أنتم اكثر من مجرد شعر ومظهر وجمال خارجي , أنتم أرواحُ طاهره .. أنتم من الله وإلى الله .. فلاتحزنوا " 

أتمنى  من كل قلبي أن تشحنكم هذهٍ الكلمات طاقة إيجابية لهذا الإسبوع 



-فاطٍمة-

السبت، 1 يوليو 2017

مواقف تقبل ( مع الثعلبة )


الثعلبة وانا والمجتمع
( تذكروا هالجملة المجتمع مو سيئ لذي الدرجة اللي نتخيلها )

المواقف كثيره بس بكتب لكم اليوم موقفين حسيت فعلياً إني تغيرت وصرت واثقة من نفسي ومو خجلانة من نفسي .

أول موقف صار لي بعد ماحبيت نفسي وتقبلتني 

- خطبنا لأخوي قبل فترة وخطيبته طبعاً ماتدري عن حالتي , وكانت جاية بيتنا وكنت لابسة باروكتي والوضع تمام وعادي فقالت لي اوريها صور لأخوي وصور قديمة لنا  ..  فوريتها الصور ومن ضمن الصور صورة لي وانا بالباروكة القديمة وكانت شوي اقصر من الباروكة اللي انا لابستها قدامها فكانت تسألني " فاطٍمة هذهٍ صورتك وانتٍ قاصة شعرك ؟" فضليت كذا صامتة ومو عارفة ارد فقلت بصوت واطي مررره ماتوقع سمعتني " انا ماحب اتكلم عن هالشي بس يلا شي لازم اقوله " .. وعلطول بعدها جات امي واختي فماقدرت اتكلم معها .. بس كنت اقول لنفسي " فاطٍمة ذي فرصتك ورينا كيف بتقولينها لها بنفسك بدون اي خجل وبثقة وبسعادة وبإفتخار" فقامت امي واختي يجيبوا الضيافة فقلت لها " انا من اشوي كنت بقولك بس ماحصلت اللحظة المناسبة .. بس انا ماعندي شعر ! الصدمة اللي كانت بوجهه موتتني ضحك هههههههههه اول مره اشوف ردة الفعل قدام وجهي .. وكملت الكلام انو الثعلبة مرض مناعي بحيث ان خلايا جسمي المناعية تهاجم شعري فتخليه يطيح .. بس الحمدلله الحمدلله انا صحية وسليمة ومافيني اي مرض او اي اعاقة " وكذا قلت هالكلام بإبتسامة وثــقه " الرد ماقالت لي انو انتٍ مسكينة او شي زي كذا او ناظرتني بنظرة نقص فحلوو الشعوور !!

فالفكرة اذا جيتوا تشرحوا لأحد مرضكم لاتحسسوه أن مرضكم نهاية العالم وأنكم حزينين .. لانكم اذا تكلمتوا كذا بتحسسوهم انكم ناقصين ومريضين .. بس اذا تكلمتوا وانتوا واثقين من نفسكم ردة فعلهم بتريحكم .


الموقف الثاني حصل لي مع اللي سوو لنا مكياج وتسريحة لعرس اخوي 

كنت لابسة باروكتي الجديدة الويفي وجات اللي بتسوي شعرنا فقلت لها انا لابسة باروكة وابغاك تسوي لي عليها والباروكة تتحمل الحرارة والفير .. فقالت تمام .. بعد ماخلصت من شعري قالت لي ليش انتي تلبسي وصلة ؟ طبعاً احس يعني مو عدل يسألوا كذا فجأه لو حدث لي هالحدث قبل سنة ممكن جاني إكتئاب .. وخليت عرس اخوي كئابة بس ردة فعلي هالسنة جداً غيييير
لأني ابي ارفع وعي الناس عن الثعلبة ففرصة جييدة اذا سئلوني وجاوبتهم بكذا اساعد بزيادة الوعي
فقلت لها انا مصابة بشي اسموه الثعلبة اذا سمعتي عنه ؟ فقالت اي اخوها مصاب فيه بس سألتني كيف يعني هالمرض ايش سبب فهنا انا انبسطت في ناس تبي تتعلم ! فقلت لها انو المرض مناعي بحيث ان خلايا الجسم تهاجم الشعر فيطيح وجسم المصاب بالثعلبة عادتاً قوي وصحي ومافيه اي شي يمنعه من ان يعيش حياته !  .. وظلت تقولي ان يعني ابوها صرف على اخووها فلوس كثيره كثيره على العلاجات فقلت لها انا نفس الحالة .. انا لو اجمع الفلوس اللي دفعها ابوي على العلاجات كان انا غنيية الحين !
وفي نفس اليوم مع اللي تسوي لنا مكياج هي ماسألتني بس احس يعني كذا  تتسأل بينها وبين ذاتها لان الباروكة فيها جذور فثبتتها بصمغ فيبين اني لابسه وصله غير ان واضح انا ماعندي رموش او حواجب  فقلت اقول لها بما ان الوضع عندي صار تمام وكلي ثقة فشرحت لها وضعي.. بس دائماً وانا اشرح لأي احد اقولهم الحمدلله الحمدلله في شعري ولا في عقلي فالحمدلله انا سليمة .. صحتي عندي وانا مو معاقة او أن هالشي يمنعني من الحياة .. فقالت لي عن وحدة راحت تسوي لها مكياج وبنتها ماتقدر تطلع لأي مكان فيه شمس وجلدها بسرعة يتشقق فيصير كأنه محروق فحيل معانة وكانت لازم تحط لها فازلين دائماً ولا جلدها يتشقق ويطلع دم .. فقلت لها عشان كذا احنا لازم نقدر الصحة اللي عندنا ونقدر ونحمد الله على كل النعم اللي عندنا .



هالمواقف كتبتها لكم عشان إن شاء الله تساعدكم على تقبل حالكم وحب ذاتكم !
وتذكروا دائماً " أنتم أكثر من مجرد شعر والشعر يجب أن لايمثلكم "
كونوا بخير دائماً


- فاطٍمة-

عُدنا ولم نعد ؟

2019 .. سنواتٍ عديدة مرت من بداية الفكرة الى تنفيذها ومن ثم ..... تأجيلها الى وقت غير مسمى ..  لاأعلم متى سأعود وأفعل مايفترض علي فعله .....